الدَّواءُ مِن غَيرِ دَاءٍ
لا تَتَعَاطَ دَواءً مِن غَيرِ دَاءٍ، قَالَ الحَجَّاجُ لطبيبهِ يتَاذُوق:” صِفْ لي شَيئاً أعمَلُ عَليه، فَإنِّي أظُنُّ أنِّي أُفَارِقُكَ سَرِيعَاً، قال: احْفَظْ عَنِّي خِلَالَاً: لَا تَشْرِبَنَّ دَوَاءً مِن غَيرِ دَاءٍ، ولا تَأْكُلَنَّ عَلى شَبَعٍ، ولَا تَأْكُلَنَّ بِشَهْوَةِ عَيْنٍ …”.
وعَن الأعْمَش، عَن عبدِ الملِك بن أَبْجَر قال:” دَعْ الدَّوَاءَ ما احْتَمَل بَدَنُكَ الدَاءَ “.
وعنه، قال:” مَن لم يَكُنْ بهِ دَاءٌ فَلا يَتَعَالَج؛ لأنَّ الدَّواءَ إذَا لمْ يجِدْ دَاءً يَعمَل فِيهِ، وجَدَ الصَّحَّةَ فَعَمِلَ فِيهَا “.
وعن ابن حُذيم، وكان طَبيباً حَاذِقَاً:” امْشِ بدائِكَ ما حمَلَك؛ فإنّهُ رُبَّ دَواءٍ يُورِثُ الدَّاءَ “. أي تحمَّل الدَّاءَ واصبر عليه ـ من غير دواء ـ ما كان جَسَدُك قادراً على تحمُّلِه، والتّعامُلِ معه.