موقع ملتزم بالتحاكم إلى الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف الصالح بعيداً عن التعصب

الرد على شبهة عمل صلاح الدين الأيوبي عند الفاطميين كدليل على العمل كوزراء أو مشرعين لدى الطواغيت المجرمين

259
س1083: هناك من يستدل بعمل صلاح الدين الأيوبي عند الفاطميين كدليل على جواز العمل عند طواغيت الحكم المعاصرين كوزراء .. ومشرعين في مجالسهم التشريعية .. وغير ذلك .. وأنه لم يُعرف عن أحد من أهل العلم أنه أنكر على صلاح الدين الأيوبي عمله كوزير عند الفاطميين .. فكيف نرد على هذه الشبهة، بارك الله فيكم؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين. الحسنات يُذهبن السيئات .. وجهاده يجبُّ له ما قبله ..وإرادته الصادقة على تغيير الدولة الفاطمية إلى دولة إسلامية .. وغير ذلك من حسنات هذا البطل العظيم .. هو الذي حمل أهل العلم على الثناء على البطل صلاح الدين .. ولو أُثر عنه أنه ظل متابعاً للفاطميين عاملاً عندهم .. مؤثراً للدعة والرخاء .. ومات على ذلك .. لم يكن صلاح الدين ليحظى بالثناء والقبول عند الأمة كما حظيه بجهاده واستقامته على الحق وموته عليه .. وربما كان له شأناً آخر .. والله تعالى أعلم.

مشكلة القوم أنهم يدعون النصوص المحكمة من كتاب الله وسنة رسوله .. ويذهبون ليقتاتوا من الشبهات والمتشابهات .. عسى أن يجدوا فيها متكأ عما هم فيه من الباطل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله. 

التعليقات مغلقة.